طرائف الفقهاء ( رائع )
* سكن بعض الفقهاء بيتا سقفه يقرقع في كل وقت، فجاء صاحب البيت يطلب الأجرة، فقال له الفقيه: أصلح السقف فإنه يقرقع. قال: لا تخف، فإنه يسبّح الله تعالى! فقال الفقيه: أخشى أن تدركه رقة فيسجد
* وقع بين الأعمش وبين امرأته وحشة، فسأل بعض أصدقائه من الفقهاء أن يرضيها ويصلح بينهما، فدخل إليها وقال: إن أبا محمد شيخ كبير، فلا يُزهدنك فيه عمش عينه، ودقة ساقيه، وضعف ركبتيه، ونتن بطنه، وبخر فمه، وجمود كفه! فقال له الأعمش: قم، قبحك الله، فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن تعرفه.. .
* سأل رجل الشعبي عن المسح على اللحية، فقال: خللها. قال الرجل: أتخوف أن لا نبلها! فقال الشعبي: إن تخوفت فانقعها من أول الليل
* عاد الشعبي ثقيل، فأطال الجلوس، ثم قال: ما أشد ما مر عليك في مرضك؟ قال: قعودك عندي.
* دخل رجل من الحمقى على الشعبي وهو جالس مع امرأته، فقال: أيكما الشعبي؟ فقال: هذه، وأشار إلى امرأته. فقال: الأحمق: ما تقول، أصلحك الله، في رجل شتمني أول يوم في رمضان، هل يؤجر؟ فقال الشعبي: إن قال لك (يا أحمق) فإني أرجو له.
* تقدم رجل إلى أحد الفقهاء، فسأله: الرجل إذا خرجت منه الريح، تجوز صلاته؟ قال: لا. فقال الرجل: قد فعلت أنا، وجاز.
* كان يجلس إلى أبي حنيفة رجل يطيل الصمت، فأعجب ذلك أبا حنيفة، فأراد أن يبسطه، فقال له: يا فتى، ما لك لا تخوض فيما نخوض فيه؟ فقال الفتى: متى يحرم على الصائم الطعام؟ فقال أبو حنيفة: أنت رجل أعرف بنفسك مني!
* جاء رجل إلى الشعبي، وقال: إني تزوجت امرأة وجدتها عرجاء، فهل لي أن أردها؟ فقال له: إن كنت أردت أن تسابق بها، فردها.