لدى العلماء توجه عام بأن سبب الارتفاع المستمر في درجة حرارة الارض ،أو ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحرارين هو التلوث وغيرها من أفعال البشر غير المسؤولة.
وطالما اتهم العلماء رجال الصناعة و التجارة و السياسيين بإحداث تغييرات مناخية على كوكب الأرض، عن طريق تلويث البيئة ولكن في الجامعة العبرية باسرائيل ذهب عالم الفيزياء البروفيسور نير شافيف إلى نظرية مغايرة.
يقول شافيف: " السؤال المثير هو: هل السبب هو البشر أم ظاهرة طبيعية؟ من خلال البحث الذي قمت به وغيري من العلماء فإن السبب هو ظاهرة طبيعية لأن الشمس كانت نشطة خلال القرن الماضي، وهذا الارتفاع ليس بسبب ثاني اكسيد الكربون فالتأثير ضئيل، ومن الصعب قياسه. ولأن ارتفاع درجات الحرارة طبيعي فليس هناك ما يمكن فعله .هذا جزء من التحول المناخي ."
وقد أرهقت ظاهرة الاحتباس الحراري العلماء في البحث عن ما يمكن فعله في المستقبل لوقفها، ولكن البروفيسور شافيف لا يخشى الاسوأ بل يؤكد أن درجة الحرارة ستعاود الانخفاض، ويقول:" إذا نظرنا إلى درجات الحرارة قبل 300 عام نجد أن الجو كان أبرد من الآن ولكن قبل ألف عام خلال العصور الوسطى كان الجو كاليوم أو ربما أكثر حرارة، فشعب الفايكنيغ كان يجول في جرينلاند بسبب قلة الجليد هناك في ذلك الزمان، فدائما يوجد تقلبات مناخية.
"ونحن الان نواجه ارتفاعا في درجات الحرارة وهذا طبيعي اذا نظرنا إلى التاريخ المناخي السابق للارض."
ويرى العلماء الذين يختلفون مع هذه النظرية أن استمرار تلوث البيئة وغيره من آثار الأنشطة البشرية ستؤدي إلى ارتفاع مستمر في درجة الحرارة مما سيشكل خطرا على بني البشر.
أما البروفيسور نير فقد استعان بمعطيات علمية ومراقبة ودراسة للنجوم ونتائج بحثه تؤكد أن الأرض ستبرد بعد عقود ويؤكد: "ان التغيرات في المناخ هي بسبب نشاط الشمس المتغير، أحيانا نشط وأحيانا أقل نشاطا، وذلك يعني أنه بعد عقود يجب أن نتوقع من الشمس أن يقل نشاطها وبالتالي تنخفض درجات الحرارة ."