هناك في فلسطين... يعيش إخوة لنا.. في سجن كبير.. في قهر الحصار
بين هدم البيوت.. ونسف الطرقات.. وجرف المزارع... واقتلاع لأشجار
وحتى المدارس لم تسلم من الدمار...
هناك.... يعانون من قطع الكهرباء، و منع وصول الوقود والطعام والدواء..
و هناك ... يزج بالضلـوع والأطراف في برد الشتاء ...و لأنهم منا ونحن منهم و لأن أرضهم أرضنا.. وقدسهم قدسنا..
و لأنهم يحملون لواء الحق وينوبون عن الأمة
و لأن كرامتهم كرامتنا.. وعزهم عزنا.. ونصرهم نصرنا
لأنهم صـــــابرون مصــــابرون ....
يجب أن تكون للعالم العربي وقفة يتحدد بها مصير القدس، كيف يصمت العرب وهم يشاهدون جزء من الأرض العربية تصلب وتؤخذ منهم هكذا كيف يصمتون وهم يرون الشعب الفلسطيني رغم عجزه يقاوم حتى الموت ؟ يرون الأم التي لا تستطيع ان تفعل شيئاً وهي ترى وليدها يُقتل.. يرون الشيخ الحاني الذي لا يستطيع أن يخلص أبنائه من الأسر ألم تؤثر بهم تلك المشاهد التي تبكي الحجر التي تؤكد مدى وحشية الصهاينة.
كل هذه المشاهد أصبحت شيء معتاد لكن عندما يكون الأقصى في خطر يجب أن تكون هناك وقفة ، إنه أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين وكل هذا فـي ظـل سكوت وإخضــاع الأمم العربية و الإسلامية وهي ترى أعمال تخريب تحت المسجد الأقصى المبارك نحو إضعافه و هدمه و بناء هيكلهم المزعوم .
إن هذا ليس مجرد كلام من شخص عربي ينبض قلبه بحب القدس والأقصى لكن هذا ما أكده الخبراء فقد أكد الدكتور محمد الكحلاوي أمين عام اتحاد الأثريين العرب، تعرض المسجد الأقصى للخطر خلال الفترة المقبلة بسبب شبكة الأنفاق والحفريات العنكبوتية التي تقوم بها المنظمات الصهيونية المتطرفة، بالتعاون مع المؤسسات الرسمية تحت سمع وبصر العالم،
فهل لنا نحن العرب أن نشعر بآلام الفلسطينين وهم في مستهل شهر كريم من أين لهم بالفرحة والبهجة والسرور إنه وضع خاص فلا تبدو في غزة حركة تدل على قدوم رمضان؛ إذ إن القطاع الساحلي محاصر منذ ثلاثة أعوام، فما طعم رمضان في غزة؟ وما معاناة الأسرى الفلسطينيين؟
أسأل الله أن ينصر فلسطين ويرد عنه أعداء الدين ،فهل لنا نحن العرب أن نحلم باليوم الذي ستعود فيه القدس أم أن الأحلام أصبحت ممنوعة وليست من حق العرب؟؟؟؟؟