رساله إلى من بلغ الاربعين من عمره

اعتزل ذكر الأغاني والغزل *** وقل الفصل وجادل من هزل

[b]ودع اللهو لأيام الصـبـا *** فلأيام الصـبا نجم أفل

إن أهنأ عيشةٍ قضيتــهـا *** ذهبت لذتها والإثم حل

واترك الفادة لا تحفل بهـا *** تمشي في عز عظيم وتجل

وأله عن آلة لهو أطريـن *** وعن الأمرد مرتد الكفـل

إن تبدى تنكسف شمس الفجر *** وإذا ما مسي يزري بالأسل

زاد إن قسناه بالبدر سنا *** أو عدلناه بغصـن فاعتدل

وابتكر في منتهى حسن الذي *** أنت تهواه تجد أمراً جلل

واتقى الله فتقوى الله ما جاورت *** قلب امرئ إلا وصـل

[b]ليس من يقطع طرقاً بطلا *** إنما من يتقى الله البطـل
وعندما اجلس بيني وبين نفسي واتحد ث معها تجدني انشد مع امير الشاعر احمد شوقي هذا الابيات التي تصف حالتي تمام

وكنت إذا سألت القلب يوما ***تولى الدمع عن قلبي الجوابَ
ولي بين الضلوع دم ولحم***هما الواهي الذي ثكل الشبابَ
تسرب في الدموع فقلت ولّّى***وصفق في القلوب فقلت تابَ
ولو خلقت قلوب من حديد ***لما حملت كما حمل العذابَ
ولا ينبيك عن خلق الليالي***كمن فقد الأحبة و الصحابَ
فمن يغتر بالدنيا فإني *** لبست بها فأبليت الثيابَ
فلم أر غير حكم الله حكما*** ولم أر غير باب الله بابَ
وعندما اجلس مع نفسي انشد من قصيدة نهج البرده
مااحذر به نفسي من العجب والبطر وعدم اتباع الهوى والشيطان وقد بلغت هذا العمر
(وابتداء العد التنازلي كما يقال) فأذا شاهدت شعر راسي في المراه رددت

إني اتهمت نصيح الشيب في عذلي**** والشيب أبعد في نصح عن التهمِ
فإن أمارتي بالسوءِ ما اتعظت **** من جهلها بنذير الشيب والهرم
ولا أعدت من الفعل الجميل قرى
ضيف ألم برأسي غير محتشم
لو كنت أعلم أني ما أوقره
كتمت سراً بدا لي منه بالكتمِ
او انشد مع الشاعر
الله ارجوه بالتوحيد يختم لي *****عند الممات وهذا منتهى أملي
مضى زماني ولم أصلح به عملي ***** وجاء نصحي مشيب الرأس من اجلي
ولست أصغي لنصح منه واخجلي
الله ارجوه إن الذنب يغفره *******وكسر قلبي بالغفران يجبره
مضى زمان الصبا والله يستره *****وجاء شيبي الذي كنت احذره
مخبرا إن عمري راح أكثره
غير ان في هذي الايام اشتاق جد الى امهاتي عليهم رحمة الذين هم علموني هذا الدعاء ومنذ وعيت . في طفولتي اردد معهم (اللهم اجعل أبرك ايامنا اخرها وخير ايامنا يوم نلاقك وانت راض عنا )) امين
استمعت لهذا الدعاء كثير وخاصه من والدتي عليها رحمة واسأل الله لهم القبول _ لكن اشتقت اليهم جد وسأل الله الحي القيوم
((أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ))ياربي ياحي ياقيوم ياجواد ياكريم
الله يعلم ما بالقلب من الم
ومن غرام بأحشاء ومن سقم
على فراق فريق حل في الحرم
فقلت لما همى دمعي بمنسجم
على العقيق عقيقا غير منحسم
((الله يذهب ماب القلب من علل ))
وخاطرتي الاخيره التي تمر في خاطري دائما هذا الايام
قول الامام ابن الجوزي عليه رحمة الله تعالى
((من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر))
نسال الله لنا ولكم الثبات والعزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم وان يتقبل منا ومن المسلمين جميعا صالح الأعمال ونسأل الله الرحمه والمغفرة والعتق من النار وان يرحم موتنا وموتى المسلمين .
وأختكم الفقيرة إلى عفو ربها كاتبة هذي السطور تأمل منكم الدعاء لها ( بحسن الخاتمة وان يستر الله لها ما مضى وان يتكفل بها في ما بقى انه ولي ذالك والقادر عليه...وأحسن لي في دنياي العاقبة واسكني عند بيتك المحرم واجعل أبرك أيامي أخرها وخير أيامي يوم ألقاك وأحب إعمالي إليك خواتيمها واختم بالتوحيد أعمالي وردني إليك رد جميل
(شيئان لو بكت الدماء عليهما
عيناي حتى تؤذنا بذهاب
لم يقضيا المعشار من حقيهما
شرخ الشباب وفرقة الأحباب )
[/b][/b]

جميل جدا يعني حضرتك تقصد ان الذي وصل سن الاربعين وصل

لسن النضج والاكتمال العقلي لكن هذا لاينطبق علي كل الناس

ياستاذ سعد لان البعض يصل لسن الاربعين ويتصرف كمراهق

ومستهتر ويتصرف بصبيانيةوهذا لايليق بعمره الزمني لانه

تخطي هذة المرحلة ويدرك ان لكل مرحلة من العمر لها وقتها

وقال امير الشعراء / احمد شوقي

محا البين ما ابقت عيون المهامني فشبت ولم اقضي اللبانة من سني

عناء ويأس واشتياق وغربة الا شد ماألقاه في الدهر من غبن

ومعناه ان الشاعر يقول ان الزمن شيبه مبكرا قبل ان

يعيش شبابه وذلك من قسوة الحياة السياسية التي عاشها

ونفيه عن بلاده0