السلام عليكم ورحمة الله
كيف السبيل إلى الخشوع في الصلاة ؟ وما هي الوسائل التي تعين على ذلك ؟
هناك - أخي المصلي - أسبابٌ يرجى لمن فعلها أن يرزق الخشوع في الصلاة وهي على قسمين:
أولاً: أسباب لا تتعلق بالصلاة وهي:
1- توحيد الله عز وجل في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته . 2- تعظيم جناب الرب تبارك وتعالى والإخلاص له ومراقبته في السر والعلانية .
3- تجريد الاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم .
4- تقوى الله بفعل المأمورات وترك المحظورات.
5- أكل الحلال الطيب والبعد عن الحرام وتجنب الشبهات .
6- الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل بأن يرزقك الخشوع .
7- صحبة الخاشعين ومسايرتهم.
ثانياً : تتعلق بالصلاة ... منها:
1- اجمع نفسك وأحضر قلبك قبل الدخول في الصلاة .
2- استشعار عظمة من ستقف أمامه وهو الله عز وجل.
3- الرجاء في الحصول على ثواب الصلاة كاملاً.
4- إحسان الوضوء وعدم الإسراف وترك الأعقاب .
5- تهيأ قبل الدخول في الصلاة فــ ((لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان )) [رواه مسلم] ، وليكن المكان مهيأً للصلاة .
6- الحذر من التهاون في أداء الصلاة مع الجماعة والسعي لها مع الأذان.
7- لا تدع النوافل وبخاصة الرواتب كالوتر وسنة الفجر وعليك بقيام الليل .
8- تفكر في معاني الآيات والأذكار التي تقرأها وترددها .
9- لا تتعجل في صلاتك ولا تكن الصلاة أهون شيء عندك تؤديها كيفما كان .
10- التأدب في الصلاة بعدم الحركة أو الالتفات أو العبث المنهي عنه .
11- التزم بأحكام الصلاة وآدابها ، واجعل نظرك في موضع سجودك ... قال صلى الله عليه وسلم ((صلوا كما رأيتموني أصلي )).
12- تابع الإمام فإنما جعل الإمام ليؤتم به .
13- فرغ قلبك من شواغل الدنيا ... فهي كلها بما فيها من فتن وشواغل لا تساوي عند الله جناح بعوضة .
14- تجنب الصلاة في الأماكن التي فيها آلات اللهو أو التصاوير أو تشويش أو أصوات ولغط .
15- صلِّ صلاة مودع فكل من نعرفهم رحلوا بعد صلاة مكتوبة وأنت لا بد منهم.
أخي المسلم ... قال صلى الله عليه وسلم : (( ما من امرئ تحضره صلاة مكتوبة ، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ، إلا كانت كفارة من الذنوب ما لم تؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله )) [رواه مسلم]. جعل الله لنا من العمل أصوبه وأخلصه ومن الأجر أتمه وأكمله. اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعاء لا يستجاب له ، اللهم تجاوز عن سيئاتنا واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين .... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا...