لا تكن ((غبياً)) في مكان العمل!!
تشبه الضغوط التي تشهدها أماكن العمل ظروف الطقس السيء
بمعنى أنه ليس بوسع المرء تغييرها إلا أنه في الغالب تكون
هذه الضغوط بخطأ من الأشخاص أنفسهم لأنهم دائماً ما يرهقون
أنفسهم بمزيد من العمل بسبب عدم قدرتهم على قول ((لا))
وخاصة في مجتمعنا والذي يتفانى فيه الشخص في العمل إلى أبعد
الحدود حتى على حساب صحته وراحته وسعادته!!! طبعاً هذا
المجهود الكبير لا يوجد له أي مقابل مادي أو معنوي ولا حتى
كلمة "شكراً" بل يزداد العبء على الشخص وكأنه واجب أن
يقوم بعمله وعمل غيره حيث يكافأ العاجز عن قول ((لا))
بمواجهة المزيد من المشكلات لأن حجم العمل يزداد أمامه
وبالتالي يعمل تحت ضغط كبير وأكثر من هذا فإن نيران حسن
النية قد ترتد عليه عندما يكثر العمل ويعجز عن إنهائه في
الوقت المحدد عدا عن أن هؤلاء الأشخاص لا يسدون معروفاً إلى
أنفسهم لأنه ينظر إليهم في نهاية اليوم على أنهم "أغبياء"
لأنهم قاموا بأداء العمل بدلاً عن الآخرين!!!
بصراحة علينا رفض طلبات الزملاء في العمل في بعض الأحيان
وألا نكون في عداد مدمني ومدمنات قول ((نعم)) رغبة منا في
إسعاد الآخرين على حساب راحتنا الشخصية مهما كان الثمن
حتى لا نعامل "كساذج" في نهاية العمل المنجز.
كما يجب أن نبتعد عن الردود غير الائقة مثل "هذا ليس
مشكلتي" وأن نعرض البدائل على رئيس العمل أو على الزميل
مثل عرض إنهاء العمل في وقت لاحق أو عرض تقاسم العمل مع
الزميل الذي يطلب منا
وهناك احتمال آخر وهو نقل المهمة لزميل آخر مثل
القول "لماذا لا تطلب من محمد القيام بها .... فهو على
دراية بالموضوع ويمكنه إنهاء العمل أسرع وأفضل مني" ...
ودمتم سالمينوهذا ما لا نطبقه للأسف