saad المشرف العام
عدد المساهمات : 393 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 53
| موضوع: فى رثاء الشيخ محمد عبده السبت فبراير 26, 2011 3:03 pm | |
| [size=18] ان الامام محمد عبده صديقا ً مقربا ً من الشاعر حفني ناصف
فلما مات الامام محمد رحمه الله
وبعد أربعين يوما ً زار الشاعر حفني ناصف قبر صديقه
فقال: السلام عليكم يا أستاذ
السلام عليكم يا أستاذ
ثم قال وهو يبكي هذه القصيدة المؤثرة
لِـمَ لا تـجيب وقد دعوتُ مرارا يـكـفـي سكوتُك أربعينَ نهارا
كَـثُـرَ التخبّطُ والحقائقُ حُجّبتْ عـنـا وأمسى المسلمون حيارى يـتـسـاءلون وقد عرَتهم سكرةٌ عـمَّـا عـراكَ وما هُمُ بسُكارى فـاجْـلُ الصَّوابَ لنا كما عوَّدتنا يـقـظا ً ومـزِّق دونه الأستارا ما كان عهدي حين يقصدك الورى عـند اشتدادِ الخطْبِ أن تتوارى فـيـمَ احـتجابُك في فلاة ٍ بلقعٍ لا دارةً فــيـهـا ولا ديّـارا الـكونُ عن مسعاكَ ضاقَ نطاقُهُ فـعـلامَ تـتّـخـذ المقابرَ دارا لـلـمـسلمين إليك أكبرُ حاجةٍ فـإذا قـضيتَ فما قضَوا أوطارا مـن ذا يـناضل عن شريعةِ أحمدٍ ويـذود عـن أكـنافها الأخطارا ويـصـون دينَ اللهِ من شُبه العدا ويـردّ غـارةَ مـن بـه يتمارى ويـذبّ عـن آيِ الكتابِ بحكمةٍ ويـذيـق مـن بـاراه فيه تبارا ويـجـيء فـي تفسيره بعجائبٍ ويـذيـع مـن مكنونه الأسرارا ويـطـهّـرُ الإسـلام مـما شابَهُ ويـزيـلُ عـن غدرانه الأكدارا ويـذكّـر الـعلماءَ ألاّ يغمضوا عـمـا اقـتـضاه زمانهم أبصارا ويـجـادل الأشـرارَ بالحسنى فلا يـنـفـكّ حتى يصبحوا أخيارا ويـجـدّد الـعـربية الأولى وقد صـارت بـغـفـلةِ أهلها آثارا ويـعـيـدُ لـلإنشاءِ سابقَ مجدِهِ ويـشـيـد فـي أنهاره ما انهارا ويـردّ أعـوادَ الـمـنـابرِ جذلةً لا تـحـسـد الأعواد والأوتارا ويـبـثُّ بـين الخلق غرَّ خلائقٍ بـعـظـاتـه ويـنـبّهُ الأغرارا ويـحـثُّ أهلَ المالِ أن يتوسّطوا فـي الـبـذلِ لا سرفاً ولا إقتارا ويـرود صرعى الجود في وزرائنا لـيـحـطَّ عـن فقرائنا أوزارا يـقـضي حوائجَ سائليه فلا يرى فـي نـفـسه سأماً ولا استكبارا ويـعـلّـمُ الناسَ الأمانةَ والوفا والـصـدقَ والإخلاصَ والإيثارا ويـظـلّ بالإصلاح مغرىً كلّما وجـدَ الـسبيلَ إلى صلاح ٍ سارا حـتـى كـأنَّ عليه عهداً للعلا أن يُـصْـلحَ الأخلاقَ والأفكارا إنْ كـان فـينا مرشد يقوى على ذا الـعـبء أوسعْنا له الأعذارا أو لا فـأولـى أن تفيضَ نفوسُنا هـلـعـاً وتسعى للمنون بدارا مـاتَ الإمـام فيا سَماء تفطَّري فِـلَـذَاً وطـيـري يا بحارُ بخارا وتـصدَّعي يا أرضُ وانضُبْ فجأةً يـا نيلُ وأمطرْ يا سحابُ حجارا وقفي مكانَكِ يا كواكبُ واسقطي كِـسَـفَـاً وخرّي يا جبالُ نِثارا وذرِي رحابَ الجو تبعثُ صَرْصَرَاً يـا ريـحُ وأسـري بيننا إعصارا لا خـيـرَ بعد محمدٍ في العيش إنْ كـانـت نـفوسُ الخالفين صغارا
رحم الله الامام وجميع موتى المسلمين
اللهم آمين [/size] | |
|
امل مرسي المشرف العام
عدد المساهمات : 347 تاريخ التسجيل : 22/04/2010
| موضوع: من هو حفني ناصف الإثنين فبراير 28, 2011 11:16 am | |
| الشاعر : حفني ناصف
| | | | | | حفنـي ناصف
(1856- 1919)
ولد حفني ناصف بالقاهرة يوم 16 / 9 / 1856م وتعلم بمدارسها ثم درس في الأزهر الشريف، ولما تخرج فيه شغل عدة وظائف في القضاء. وقد نشأ حفني منذ صغره محباً للأدب محباً للشعر. وقد تقلّب في سلك التعليم من وظيفة مدرّس للغة العربية، وترقّى حتى وصل إلى مرتبة المفتش الأول للغة العربية.
وفي سنة 1914 أحالت وزارة المعارف المصرية إلى حفني ناصف تطبيق رسم المصحف الشريف الذي طبعته على رسم مصحف الإمام عثمان بن عفان، وعاونه في هذا العمل أحمد السكندري والشيخ مصطفى العناني.
وفي أثناء ذلك بلغ حفني ناصف الستين من عمره فأحيل إلى المعاش، مع بقاء مهمة طبع المصحف مسندة إليه وإلى زميليه، وقبل أن يحلّ ميعاد اعتزاله لوظيفته بعشرين يوماً كتب يقول:
برزتُ في سحرِ البيـا نِ وشابَ فيه مفرقي
فقضيتُ عمري والبلا غة سابقاً لم أُلحـقِ
فاتَ الكثيرُ من الحيـا ةِ وقلَّ منها ما بقي
ومن القصص العجيبة التي ترتبط بحفني ناصف أنه كان أحد العلماء والأدباء الستة، الذين وقفوا سنة 1905 على قبر الإمام محمد عبدة يوم وفاته يرثونه حسب الترتيب: الشيخ أحمد أبو عطوة، حسن عاصم باشا، حسن عبد الرازق باشا الكبير، قاسم بك أمين، حفني ناصف، حافظ إبراهيم.
وقد اتفق أن مات الأربعة الأولون بهذا الترتيب ولاحظ حفني ناصف ذلك يوماً، وكان حافظ إبراهيم قد مرض وخاف على نفسه من الموت، فبعث إليه حفني يطمئنه بهذه الأبيات:
أتذكـرُ إذ كُنَّا على القبرِ ستـةً نعـدِّدُ آثـارَ الإمـامِ وننـدُبُ
وقفنا بترتيـبٍٍ وقـد دبَّ بيننـا مَمَـاتٌ على وفْقِ الرثـاء مُرَتَّبُ
أبو خطـوةٌ ولَّى، وقَفَّـاه عاصمٌ وجـاء لعبدِ الرازق الموتُ يطلبُ
فلبّى وغابت بعده شَمْسُ قاسـمٍ وعمّـا قليلٍ نَجْم مَحْياي يغرب
فلا تخشَ هلكاً ما حييت وإن أمت فما أنت إلا خائـف تترقَّـبُ
فخاطر، وقَعْ تحت القطار ولا تخف ونَمْ تحت بيتِ الوقْفِ وهو مُخَرَّبُ
وخُضْ لُجَـج الهيجاءِ أعزلَ آمناً فإن المنايا عنك تنـأى وتَهربُ
وفي سنة 1918 أصيب حفني ناصف بشلل جزئي فزاد تشاؤمه، وعزَّ رجاؤه في حياة قضاها في جهاد وعناء، ثم شفي وعاد إلى مراجعة المصحف الشريف الذي تطبعه وزارة المعارف، ولكنه يفجع بوفاة ابنته مَلَك " باحثة البادية" في تشرين أول (أكتوبر) سنة 1918، وحضر حفلَ تأبينها في الجامعة المصرية محمولاً لفرط ما أصابه من ضعفٍ وهمٍّ ومرض، حتى إذا وقف حافظ يرثيها قال:
وتركتِ شيخَكِ لا يَعِي هل غابَ زيدٌ أو حَضَر
ثَمِلاً تُرَنِّحُـه الهمُو مُ إذا تَمايلَ أو خَطَـر
كالفَرْعِ هزَّتـهُ العوا صفُ فالتوى ثم انْكَسَر
وعندما أنشد حافظ ذلك بكى حفني بك، وحملوه وهو يبكي، ثم فقد رشده بضعة أيام حتى لحق بابنته في يوم الثلاثاء 24 جمادى الأولى سنة 1337 هـ، الموافق 25 شباط 1919م وكأنهما كانا على ميعاد، بعد أن ترك تراثاً أدبياً خالداً.
من مؤلفاته:
"تاريخ الأدب- أو حياة اللغة العربية"، "مميزات لغات العرب"، ورسالة في "المقابلة بين لهجات بعض سكان القطر المصري"، واشترك في تأليف "الدروس النحوية". وجمع ابنه مجد الدين ناصف شعره، في ديوان سماه "شعر حفني ناصف".
|
| |
|
saad المشرف العام
عدد المساهمات : 393 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: فى رثاء الشيخ محمد عبده الإثنين فبراير 28, 2011 12:29 pm | |
| شكرا ليكى استاذة أمل ومزيدا من قراءاتك المتعددة | |
|