يعتبر صلاح الدين الأيوبي من أعظم القادة التاريخيين في العالم هذا ما قاله المستشرقون في كتبهم التي تحدثت عنه . كان قائداً عظيماً وسياسياً محنكاً وإدارياً ممتازاً .
أصلة كردي مسلم واسمه صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي ولد بالعراق بقلعة تكريت عام ( 532هـ ) الموافق ( 1138م ) وقد تمَّ لهذا القائد تحرير بيت المقدس من أيدي الصليبيين ولعظمة هذا القائد فقد أطلق على العصر الذي عاشه صلاح الدين والممتد وعشرون عاماً اسم العصر الأيوبي أو عصر صلاح الدين .
كيف مات :
قرر صلاح الدين وهو في دمشق بعد أن اطمأن على الأوضاع في أنحاء مملكته المترامية الأطراف أن يذهب للعمرة بمكة المكرمة ثم بعد ذلك إلى مصر يتفقد أحوال رعيته هناك . لكنه وهو في طريقه إلى مكة أصابته الحمى الشديدة فقرر العودة إلى دمشق وهناك ازداد عليه المرض والحمى لمدة إثنا عشر يوماً وقيل ثمانية أيام وتوفي في دمشق يوم الأربعاء ( 27 ) صفر من عام ( 589هـ ) الموافق ( 3 مارس ) من عام ( 1193م ) وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً لم يرى المسلمون مثله في تلك المنطقة منذ فقد الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم . وقد دفن في قلعة دمشق لفترة من الزمن حتى تمَّ تشيد ضريح خاص به نقل جثمانه إليه فيما بعد . ويقع قبره شمال جامع دمشق قرب المدرسة العزيزيه التي بناها ولده عثمان وقد عمره يوم وفاته خمس وخمسين سنة .